تفرد بوصله ابن إسحاق، وأما عقيل، ويونس، وغيرهما، فأرسلوه. ورواه ابن إدريس عن ابن إسحاق فقال: عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن وعروة، وعبيد الله، عن أم سلمة. ويروى هذا الخبر عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، وعن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن أبيه. ورواه ابن شابور، عن عثمان بن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عباس بطوله. أعلى بهم عينا: أبصر بهم. لاها الله: قسم، وأهل العربية يقولون: لاها الله ذا. والهاء بدل من واو القسم، أي: لا والله لا يكون ذا. وقيل: بل حذفت واو القسم، وفصلت " ها " من هذا فتوسطت الجلالة ونصبت لأجل حذف واو القسم. وتناخرت فالنخير: صوت من الأنف، وقيل: النخير ضرب من الكلام، وجاء في رواية: من حزن حزناه. وقولها: حتى قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة عنت نفسها وزوجها. وكذا قدم الزبير وابن مسعود وطائفة من مهاجرة الحبشة مكة، وملوا من سكنى الحبشة، ثم قدم طائفة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما عرفوا بأنه هاجر إلى المدينة، ثم قدم جعفر بمن بقي ليالي خيبر. قال أبو موسى الأصبهاني الحافظ: اسم النجاشي أصحمة، وقيل: أصحم بن بجرى. كان له ولد يسمى أرمى، فبعثه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمات في الطريق. وقيل: إن الذي كان رفيق عمرو بن العاص عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي. فقال أبو كريب ومحمد بن آدم المصيصي: حدثنا أسد بن عمرو، حدثنا مجالد عن الشعبي، عن عبد الله بن جعفر، عن أبيه قال: بعثت قريش عمرو بن العاص، وعمارة بن الوليد بهدية من أبي سفيان إلى النجاشي. فقالوا له ونحن عنده: قد جاء إليك ناس من سفلتنا وسفهائنا، فادفعهم إلينا. قال: لا، حتى أسمع كلامهم، وذكر نحوه إلى أن قال: فأمر مناديا، فنادى: من آذى أحدا منهم، فأغرموه أربعة دراهم، ثم قال: يكفيكم؟ قلنا: لا، فأضعفها.