للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقالت عائشة في شأن المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يجترئ على رسول الله يكلمه فيها إلا أسامة، حب رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

موسى بن عقبة، وغيره، عن سالم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلي أسامة، ما حاشا فاطمة ولا غيرها.

قال زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: فرض عمر لأسامة ثلاثة آلاف وخمس مائة، وفرض لابنه عبد الله ثلاثة آلاف. فقال: لم فضلته علي، فوالله ما سبقني إلى مشهد؟ قال: لأن أباه كان أحب إلى رسول الله من أبيك، وهو أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- منك، فآثرت حب رسول الله على حبي.

حسنه الترمذي.

قال ابن عمر: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أسامة، فطعنوا في إمارته ; فقال: إن يطعنوا في إمارته، فقد طعنوا في إمارة أبيه، وايم الله إن كان لخليقا للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن ابنه هذا لمن أحب الناس إلي بعده.

قلت: لما أمره النبي - صلى الله عليه وسلم- على ذلك الجيش، كان عمره ثماني عشرة سنة.

ابن سعد: حدثنا يزيد: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أخر الإفاضة من عرفة من أجل أسامة ينتظره، فجاء غلام أسود أفطس. فقال أهل اليمن: إنما جلسنا لهذا، فلذلك ارتدوا. يعني أيام الردة.

قال وكيع: سلم من الفتنة من المعروفين: سعد، وابن عمر، وأسامة بن زيد، ومحمد بن مسلمة.

قلت: انتفع أسامة من يوم النبي، إذ يقول له: كيف بلا إله إلا الله يا أسامة فكف يده، ولزم منزله، فأحسن.

عائشة، قالت: أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن يمسح مخاط أسامة، فقلت: دعني حتى أكون أنا التي أفعل. فقال: يا عائشة، أحبيه، فإني أحبه.

قلت: كان سنه في سنها.