للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجالد، عن الشعبي، عن عائشة: أمرني رسول الله أن أغسل وجه أسامة وهو صبي. قالت: وما ولدت، ولا أعرف كيف يغسل الصبيان، فآخذه، فأغسله غسلا ليس بذاك. قالت: فأخذه فجعل يغسل وجهه، ويقول: لقد أحسن بنا أسامة إذ لم يكن جارية، ولو كنت جارية، لحليتك وأعطيتك.

وفي " المسند " عن البهي، عن عائشة: قال رسول الله: لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه.

ومن غير وجه، عن عمر: أنه لم يلق أسامة قط إلا قال: السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله، توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأنت علي أمير جرير بن حازم: حدثنا ابن إسحاق، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله، قال: رأيت أسامة بن زيد مضطجعا عند باب حجرة عائشة رافعا عقيرته يتغنى، ورأيته يصلي عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم- فمر به مروان، فقال: أتصلي عند قبر! وقال له قولا قبيحا. فقال: يا مروان، إنك فاحش متفحش، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الله يبغض الفاحش المتفحش.

وقال قيس بن أبي حازم: إن رسول الله حين بلغه أن الراية صارت إلى خالد، قال: فهلا إلي رجل قتل أبوه؟ يعني أسامة.

إبراهيم بن طهمان، عن عتبة بن عبد الله، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال: دخلت على فاطمة بنت قيس، وقد طلقها زوجها. . . الحديث. فلما حلت، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: هل ذكرك أحد؟ قالت: نعم، معاوية وأبو الجهم. فقال: أما أبو الجهم فشديد الخلق، وأما معاوية فصعلوك، لا مال له. ولكن أنكحك أسامة. فقلت: أسامة - تهاونا بأمر أسامة - ثم قلت: سمعا وطاعة لله ولرسوله.

فزوجنيه، فكرمني الله بأبي زيد، وشرفني الله، ورفعني به.

وروى معناه مالك، عن عبد الله بن يزيد عن أبي سلمة عنها.