معمر، عن الزهري، قال: لقي علي أسامة بن زيد، فقال: ما كنا نعدك إلا من أنفسنا يا أسامة، فلم لا تدخل معنا؟ قال: يا أبا حسن، إنك والله لو أخذت بمشفر الأسد، لأخذت بمشفره الآخر معك، حتى نهلك جميعا، أو نحيا جميعا ; فأما هذا الأمر الذي أنت فيه، فوالله لا أدخل فيه أبدا.
روى نحوه عمرو بن دينار، عن أبي جعفر، عن حرملة مولى أسامة قال: بعثني أسامة إلى علي. . . فذكر نحوه.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن العدل: أخبرنا عبد الله بن أحمد الفقيه: أخبرنا محمد بن عبد الباقي: أخبرنا علي بن الحسين البزار: أخبرنا أبو علي بن شاذان: أخبرنا أبو سهل بن زياد: حدثنا أحمد بن عبد الجبار: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة، عن أبيه، عن جده أسامة بن زيد، قال: أدركت رجلا أنا ورجل من الأنصار، فلما شهرنا عليه السيف، قال: لا إله إلا الله. فلم ننزع عنه، حتى قتلناه. فلما قدمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم- أخبرناه خبره. فقال: يا أسامة، من لك بلا إله إلا الله؟ فقلنا: يا رسول الله، إنما قالها تعوذا من القتل. قال: من لك يا أسامة بلا إله إلا الله؟ فما زال يرددها، حتى لوددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن، وأني أسلمت يومئذ، ولم أقتله.
فقلت: إني أعطي الله عهدا ألا أقتل رجلا يقول: لا إله إلا الله، أبدا. فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: بعدي يا أسامة؟ قال: بعدك.
رواه شيخ آخر، عن أحمد بن عبد الجبار: فزاد فيه: قال: أدركته - يعني مرداس بن نهيك - أنا ورجل ; فلما شهرنا عليه السيف، قال: أشهد أن لا إله إلا الله.
هشام الدستوائي: حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني عمر بن الحكم بن ثوبان، أن مولى قدامة بن مظعون حدثه: أن مولى أسامة قال: كان أسامة يركب إلى مال له بوادي القرى، فيصوم الاثنين والخميس في الطريق.