فلما أتيت، أخبرت الزبير، فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه. قالت: حتى أرسل إلي أبو بكر بعد بخادم، فكفتني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني.
وعن ابن الزبير قال: نزلت هذه الآية في أسماء، وكانت أمها يقال لها: قتيلة، جاءتها بهدايا فلم تقبلها، حتى سألت النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين.
وفي " الصحيح " قالت أسماء: يا رسول الله إن أمي قدمت، وهي راغبة، أفأصلها؟ قال: نعم، صلي أمك.
عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، عن هشام، أن عروة قال: ضرب الزبير أسماء، فصاحت بعبد الله ابنها، فأقبل، فلما رآه، قال: أمك طالق إن دخلت، فقال: أتجعل أمي عرضة ليمينك؟! فاقتحم، وخلصها. قال: فبانت منه.
حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة: أن الزبير طلق أسماء، فأخذ عروة، وهو يومئذ صغير.
أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر قال: كانت أسماء بنت أبي بكر سخية النفس.
هشام بن عروة، عن القاسم بن محمد: سمعت ابن الزبير يقول: ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء، وجودهما مختلف: أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء، فكانت لا تدخر شيئا لغد.
قال مصعب بن سعد: فرض عمر للمهاجرات: ألفا ألفا، منهن: أم عبد، وأسماء.
هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر: أن أسماء كانت تمرض المرضة، فتعتق كل مملوك لها.
قال الواقدي: كان سعيد بن المسيب من أعبر الناس للرؤيا، أخذ ذلك عن أسماء بنت أبي بكر، وأخذت عن أبيها.
معن بن عيسى: حدثنا شعيب بن طلحة، عن أبيه: قالت أسماء لابنها: يا بني عش كريما، ومت كريما، لا يأخذك القوم أسيرا.
قال هشام بن عروة: كثر اللصوص بالمدينة، فاتخذت أسماء خنجرا زمن سعيد بن العاص: كانت تجعله تحت رأسها.