أيوب، عن ابن أبي مليكة قال: دخلت على أسماء بعدما أصيب ابن الزبير، فقالت: بلغني أن هذا صلب عبد الله، اللهم لا تمتني حتى أوتى به، فأحنطه وأكفنه.
فأتيت به بعد، فجعلت تحنطه بيدها، وتكفنه بعدما ذهب بصرها.
ومن وجه آخر - عن ابن أبي مليكة -: وصلت عليه، وما أتت عليه جمعة إلا ماتت.
شريك، عن الركين بن الربيع، قال: دخلت على أسماء بنت أبي بكر، وقد كبرت، وهي تصلي، وامرأة تقول لها: قومي، اقعدي، افعلي من الكبر.
قال ابن سعد: ماتت بعد ابنها بليال. وكان قتله لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين.
قلت: كانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات.
إسحاق الأزرق، عن عوف الأعرابي، عن أبي الصديق الناجي: أن الحجاج دخل على أسماء فقال: إن ابنك ألحد في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذاب أليم. قالت: كذبت. كان برا بوالدته، صواما، قواما، ولكن قد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه سيخرج من ثقيف كذابان: الآخر منهما شر من الأول، وهو مبير.
مسندها ثمانية وخمسون حديثا.
اتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثا. وانفرد البخاري بخمسة أحاديث، ومسلم بأربعة.