للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو نعيم: حدثنا عبد الواحد بن أيمن: حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب أم سلمة، فقالت: في خصال ثلاث: كبيرة، ومطفل، وغيور. . . الحديث.

وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال: دخلت أيم العرب على سيد المسلمين أول العشاء عروسا، وقامت آخر الليل تطحن - يعني: أم سلمة.

مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: لما بنى رسول الله بأم سلمة، قال: ليس بك على أهلك هوان، إن شئت سبعت لك، وسبعت عندهن - يعني نساءه - وإن شئت ثلاثا، ودرت؟

قالت: ثلاثا.

روح بن عبادة: حدثنا ابن جريج: أخبرني حبيب بن أبي ثابت: أن عبد الحميد بن عبد الله، والقاسم بن محمد، حدثاه: أنهما سمعا أبا بكر بن عبد الرحمن يخبر: أن أم سلمة أخبرته: أنها لما قدمت المدينة أخبرتهم: أنها بنت أبي أمية، فكذبوها، حتى أنشأ ناس منهم الحج، فقالوا: أتكتبين إلى أهلك؟ فكتبت معهم، فرجعوا، فصدقوها، وازدادت عليهم كرامة.

قالت: فلما وضعت زينب، جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطبني، فقلت: ما مثلي ينكح.

قال: فتزوجها، فجعل يأتيها، فيقول: أين زناب؟ حتى جاء عمار فاختلجها وقال: هذه تمنع رسول الله. وكانت ترضعها.

فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أين زناب؟ فقيل: أخذها عمار، فقال: إني آتيكم الليلة.

قالت: فوضعت ثفالي وأخرجت حبات من شعير كانت في جرتي، وأخرجت شحما، فعصدته له، ثم بات، ثم أصبح، فقال: إن بك على أهلك كرامة، إن شئت، سبعت لك؟ وإن أسبع لك، أسبع لنسائي.

قال مصعب الزبيري: هي أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة؛ فشهد أبو سلمة بدرا؛ وولدت له عمر، وسلمة، وزينب، ودرة.