للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى ضمرة عن ابن شوذب، قال: كان أيوب يؤم أهل مسجده في شهر رمضان، ويصلي بهم في الركعة قدر ثلاثين آية، ويصلي لنفسه فيما بين الترويحتين بقدر ثلاثين آية. وكان يقول هو بنفسه للناس: الصلاة، ويوتر بهم، ويدعو بدعاء القرآن، ويؤمن من خلفه، وآخر ذلك، يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقول: اللهم استعملنا بسنته، وأوزعنا بهديه، واجعلنا للمتقين إماما، ثم يسجد. وإذا فرغ من الصلاة دعا بدعوات.

قال حماد بن زيد: أيوب عندي أفضل من جالسته، وأشده اتباعا للسنة.

قال سعيد بن عامر الضبعي، عن سلام بن أبي مطيع، قال: رأى أيوب رجلا من أصحاب الأهواء فقال: إني لأعرف الذلة في وجهه، ثم تلا: سينالهم غضب من ربهم وذلة ثم قال: هذه لكل مفتر. وكان يسمي أصحاب الأهواء خوارج، ويقول: إن الخوارج اختلفوا في الاسم، واجتمعوا على السيف.

وقال له رجل من أصحاب الأهواء: يا أبا بكر، أسألك عن كلمة؟ فولى وهو يقول: ولا نصف كلمة. مرتين.

وروى جرير الضبي عن أشعث، قال: كان أيوب جهبذ العلماء. قال سلام بن أبي مطيع: كان أفقههم في دينه أيوب. وعن هشام بن حسان: أن أيوب السختياني حج أربعين حجة.

وقال وهيب: سمعت أيوب يقول: إذا ذكر الصالحون، كنت عنهم بمعزل.

وقال حماد بن زيد: كان أيوب صديقا ليزيد بن الوليد، فلما ولي الخلافة، قال أيوب: اللهم أنسه ذكري. وكان يقول: ليتق الله رجل وإن زهد فلا يجعلن زهده عذابا على الناس.

وقال حماد: غلبه البكاء مرة، فقال: الشيخ إذا كبر، مج.

قال معمر: كان في قميص أيوب بعض التذييل. فقيل له، فقال: الشهرة اليوم في التشمير.

قال صالح بن أبي الأخضر: قلت لأيوب: أوصني، قال: أقل الكلام.