للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبه: حدثنا علي بن مسلم، حدثنا أبو داود، قال: قال شعبة: ما واعدت أيوب موعدا قط، إلا قال حين يفارقني: ليس بيني وبينك موعد. فإذا جئت، وجدته قد سبقني.

وبه: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، حدثنا النضر بن شميل، أخبرني الخليل بن أحمد، قال: لحن أيوب في حرف، فقال: أستغفر الله.

وبه: حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا حماد بن زيد، أخبرني رجل أنه رأى أيوب بين قبري الحسن ومحمد، قائما يبكي، ينظر إلى هذا مرة، وإلى هذا مرة.

وبه: حدثنا أحمد، حدثنا حماد، حدثنا أيوب قال: رأيت الحسن في النوم مقيدا، ورأيت ابن سيرين مقيدا في سجن. قال: كأنه أعجبه ذلك.

قال مخلد بن الحسين: قال أيوب: ما صدق عبد قط فأحب الشهرة.

روى مؤمل، عن شعبة قال: من أراد أيوب، فعليه بحماد بن زيد.

قلت: صدق، أثبت الناس في أيوب هو.

وقال حماد: لم يكن أحد أكرم على ابن سيرين من أيوب.

وقال يونس بن عبيد: ما رأيت أحدا أنصح للعامة من أيوب والحسن.

وروى سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، قال: كان أيوب في مجلس، فجاءته عبرة، فجعل يمتخط ويقول: ما أشد الزكام.

وقال ابن عون: مات ابن سيرين، فقلنا من ثم؟ قلنا: أيوب.

قال محمد بن سعد الكاتب: كان أيوب ثقة، ثبتا في الحديث، جامعا، كثير العلم، حجة، عدلا.

وقال أبو حاتم وسئل عن أيوب، فقال: ثقة، لا يسأل عن مثله.

قلت: إليه المنتهى في الإتقان.

قال ابن المديني: له نحو من ثمانمائة حديث. وأما ابن علية، فقال: كنا نقول: حديث أيوب ألفا حديث، فما أقل ما ذهب علي منها. وسئل ابن المديني عن أصحاب نافع، فقال: أيوب وفضله، ومالك وإتقانه، وعبيد الله وحفظه.