قال أبو يوسف الغسولي: دعا الأوزاعي إبراهيم بن أدهم، فقصر في الأكل، فقال: لم قصرت؟ قال: رأيتك قصرت في الطعام. بشر الحافي: حدثنا يحيى بن يمان، قال: كان سفيان إذا قعد مع إبراهيم بن أدهم، تحرز من الكلام. عبد الرحمن بن مهدي، عن طالوت: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: ما صدق الله عبد أحب الشهرة.
قلت: علامة المخلص الذي قد يحب شهرة، ولا يشعر بها، أنه إذا عوتب في ذلك، لا يحرد ولا يبرئ نفسه، بل يعترف، ويقول: رحم الله من أهدى إلي عيوبي، ولا يكن معجبا بنفسه، لا يشعر بعيوبها، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإذا هذا داء مزمن.
عصام بن رواد: سمعت عيسى بن خازم النيسابوري يقول: كنا بمكة مع إبراهيم بن أدهم، فنظر إلى أبي قبيس، فقال: لو أن مؤمنا، مستكمل الإيمان، يهز الجبل لتحرك، فتحرك أبو قبيس فقال: اسكن، ليس إياك أردت.
قال ابن أبي الدنيا: حدثنا محمد بن منصور، حدثنا الحارث بن النعمان، قال: كان إبراهيم بن أدهم يجتني الرطب من شجر البلوط. وعن مكي بن إبراهيم، قال: قيل لابن أدهم: ما تبلغ من كرامة المؤمن؟ قال: أن يقول للجبل: تحرك، فيتحرك. قال فتحرك الجبل، فقال: ما إياك عنيت. .
وعن إبراهيم بن أدهم، قال: كل ملك لا يكون عادلا، فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقيا، فهو والذئب سواء، وكل من ذل لغير الله، فهو والكلب سواء.