للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورد من التشبيه شبهة باطل

قتل ناظمها على عكا سنة خمس وثمانين.

ومن نظم الحافظ أبي القاسم:

ألا إن الحديث أجل علم

وأشرفه الأحاديث العوالي

وأنفع كل نوع منه عندي

وأحسنه الفوائد والأمالي

فإنك لن ترى للعلم شيئا

تحققه كأفواه الرجال

فكن يا صاح ذا حرص عليه

وخذه عن الشيوخ بلا ملال

ولا تأخذه من صحف فترمى

من التصحيف بالداء العضال

وله:

أيا نفس ويحك جاء المشيب

فماذا التصابي وماذا الغزل

تولى شبابي كأن لم يكن

وجاء مشيبي كأن لم يزل

كأني بنفسي على غرة

وخطب المنون بها قد نزل

فيا ليت شعري ممن أكون

وما قدر الله لي في الأزل

ولابن عساكر شعر حسن يمليه عقيب كثير من مجالسه، وكان فيه انجماع عن الناس، وخير، وترك للشهادات على الحكام وهذه الرعونات.

توفي في رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ليلة الاثنين حادي عشر الشهر، وصلى عليه القطب النيسابوري وحضره السلطان صلاح الدين، ودفن عند أبيه بمقبرة باب الصغير.

أخبرنا الإمام أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد اليونيني ببعلبك سنة ثلاث وتسعين، أخبرنا القاضي عبد الواحد بن أحمد بن أبي المضاء في سنة ست وعشرين وستمائة بقراءة الحافظ أبي موسى المقدسي، قال: حدثنا علي بن الحسن الشافعي إملاء ببعلبك سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.