والرجل ليس بصاحب حديث، وإنما هو من كبار العلماء المشهورين، عنده فنون جمة، وعلوم مهمة. قرأت على مسند حلب أبي سعيد سنقر بن عبد الله أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف، أخبرنا أحمد بن المبارك المرقعاتي، أخبرنا جدي لأمي ثابت بن بندار، أخبرنا عبد الله بن إسحاق اللبان، في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق الحافظ، أخبرنا الهيثم بن كليب ببخارى سنة ٣٣٤، حدثنا أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة، حدثني الزيادي، حدثني عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، قال: قال علي بن أبي طالب: ما كنت أرى أن أعلى القدم أحق من باطنها، حتى رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمسح على قدميه
قال قاسم بن أصبغ: سمع ابن قتيبة يقول: أنا أكثر أوضاعا من أبي عبيد، له اثنان وعشرون وضعا، ولي سبعة وعشرون. ثم قال قاسم: وله في الفقه كتاب، وله عن ابن راهويه شيء كثير. ق.
قيل لابن أصبغ: فكتابه في الفقه كان ينفق عنه قال: لا والله، لقد ذاكرت الطبري، وابن سريج، وكانا من أهل النظر، وقلت: كيف كتاب ابن قتيبة في الفقه؟ فقالا: ليس بشيء، ولا كتاب أبي عبيد في الفقه، أما ترى كتابه في " الأموال "، وهو أحسن كتبه، كيف بني على غير أصل، واحتج بغير صحيح ثم قالا: ليس هؤلاء لهذا، بالحري أن تصح لهما اللغة، فإذا أردت الفقه، فكتب الشافعي وداود ونظرائهما.