الشاعر، وأبو طاهر منتجع بن أحمد الأنصاري، والمطهر بن عبد الواحد البزاني، وكريمة بنت أبي سعد التميمي، وعائشة بنت الحسن الوركانية من شيوخ الخلال. وعلي بن القاسم بن إبراهيم بن شبويه الخياط، وعبد الواحد بن أحمد المعداني، وأبو عثمان محمد بن أحمد بن ورقاء، وشجاع المصقلي، وخلق، وأولاده أبو القاسم عبد الرحمن، وأبو عمرو عبد الوهاب، وعبيد الله، وإسحاق.
قال الباطرقاني حدثنا أبو عبد الله بن منده إمام الأئمة في الحديث -لقاه الله رضوانه.
وقال الحاكم: التقينا ببخارى في سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وقد زاد زيادة ظاهرة، ثم جاءنا إلى نيسابور سنة خمس وسبعين ذاهبا إلى وطنه، فقال شيخنا أبو علي الحافظ: بنو منده أعلام الحفاظ في الدنيا قديما وحديثا، ألا ترون إلى قريحة أبي عبد الله.!
وقيل: إن أبا نعيم الحافظ ذكر له ابن منده، فقال: كان جبلا من الجبال. فهذا يقوله أبو نعيم مع الوحشة الشديدة التي بينه وبينه.
قال أبو عبد الله بن أبي ذهل: سمعت أبا عبد الله بن منده يقول: لا يخرج الصحيح إلا من ينزل في الإسناد أو يكذب. يعني: أن المشايخ المتأخرين لا يبلغون في الإتقان رتبة الصحة، فيقع في الكذب الحافظ إن خرج عنهم وسماه صحيحا، أو يروي الحديث بنزول درجة ودرجتين.
وقيل: كان ابن منده إذا قيل له: فاتك سماع كذا وكذا يقول: ما فاتنا من البصرة أكثر.
قلت: ما دخل البصرة، فإنه ارتحل إليها إلى مسندها علي بن إسحاق المادرائي، فبلغه موته قبل وصوله إليها، فحزن ورجع.
ومن تصانيفه: كتاب " الإيمان "، كتاب " التوحيد " كتاب " الصفات "، كتاب " التاريخ " كبير جدا، كتاب " معرفة الصحابة " كتاب " الكنى " وأشياء كثيرة.
قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر: لابن منده في كتاب " معرفة الصحابة " أوهام كثيرة.