الزبير في " النسب ": حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري، قال: حج الخليفة هشام، فدخل الحرم متكئا على يد سالم مولاه، ومحمد بن علي بن الحسين جالس، فقال: يا أمير المؤمنين، هذا محمد بن علي. فقال: المفتون به أهل العراق؟ قال: نعم. قال: اذهب إليه فقل له: يقول لك أمير المؤمنين: ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة؟ فقال له محمد: يحشر الناس على مثل قرصة النقي فيها الأنهار مفجرة. فرأى هشام أنه قد ظفر فقال: الله أكبر، اذهب إليه، فقل له: ما أشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ! ففعل. فقال: قل له: هم في النار أشغل، ولم يشغلوا أن قالوا: أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله.
قال المطلب بن زياد: حدثنا ليث بن أبي سليم، قال: دخلت على أبي جعفر محمد بن علي وهو يذكر ذنوبه وما يقول الناس فيه، فبكى.
وعن أبي جعفر، قال: من دخل قلبه ما في خالص دين الله، شغله عما سواه. ما الدنيا، وما عسى أن تكون! هل هي إلا مركب ركبته أو ثوب لبسته، أو امرأة أصبتها.
أبو نعيم: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن المنهال بن عمرو، عن محمد بن علي، قال: اذكروا من عظمة الله ما شئتم، ولا تذكرون منها شيئا إلا وهي أعظم منه ; واذكروا من النار ما شئتم، ولا تذكرون منها شيئا إلا وهي أفضل منه ; واذكروا من الجنة ما شئتم، ولا تذكرون منها شيئا إلا وهي أفضل.
وعن جابر الجعفي، عن محمد بن علي، قال: أجمع بنو فاطمة على أن يقولوا في أبي بكر وعمر أحسن ما يكون من القول.
قلت: أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق هي صاحبة أبي جعفر الباقر، وأم ولده جعفر الصادق.