ابن أبي خالد، عن قيس، قال: لما قدم بالأشعث بن قيس أسيرا على أبي بكر: أطلق وثاقه، وزوجه أخته، فاخترط سيفه، ودخل سوق الإبل، فجعل لا يرى ناقة ولا جملا إلا عرقبه. وصاح الناس: كفر الأشعث! ثم طرح سيفه، وقال: والله ما كفرت؛ ولكن هذا الرجل زوجني أخته؛ ولو كنا في بلادنا لكانت لنا وليمة غير هذه. يا أهل المدينة، انحروا وكلوا! ويا أهل الإبل، تعالوا خذوا شرواها!.
رواه عبد المؤمن بن علي، عن عبد السلام بن حرب، عنه.
إسماعيل، عن قيس، قال: شهدت جنازة فيها الأشعث، وجرير، فقدم الأشعث جريرا، وقال: إن هذا لم يرتد، وإني ارتددت.
قال أبو عبيدة: كان على ميمنة علي يوم صفين الأشعث.
مسلمة بن محارب، عن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية. قال: حصل معاوية، في تسعين ألفا فسبق فنزل الفرات، وجاء علي، فمنعهم معاوية الماء، فبعث علي الأشعث، في ألفين وعلى الماء لمعاوية أبو الأعور في خمسة آلاف، فاقتتلوا قتالا شديدا، وغلب الأشعث على الماء.
الأعمش، عن حيان أبي سعيد التيمي قال: حذر الأشعث من الفتن، فقيل له: خرجت مع علي! فقال: ومن لك إمام مثل علي!
وعن قيس بن أبي حازم، قال: دخل الأشعث على علي في شيء، فتهدده بالموت، فقال علي: بالموت تهددني! ما أباليه، هاتوا لي جامعة وقيدا! ثم أومأ إلى أصحابه. قال: فطلبوا إليه فيه، فتركه.