أبو المغيرة الخولاني: حدثنا صفوان بن عمرو؛ حدثني أبو الصلت الحضرمي، قال: حلنا بين أهل العراق وبين الماء؛ فأتانا فارس، ثم حسر؛ فإذا هو الأشعث بن قيس، فقال: الله الله يا معاوية في أمة محمد صلى الله عليه وسلم! هبوا أنكم قتلتم أهل العراق، فمن للبعوث والذراري؟ أم هبوا أنا قتلناكم، فمن للبعوث والذراري؟ إن الله يقول: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما قال معاوية: فما تريد؟ قال: خلوا بيننا وبين الماء، فقال لأبي الأعور: خل بين إخواننا وبين الماء.
روى الشيباني عن قيس بن محمد بن الأشعث: أن الأشعث كان عاملا لعثمان على أذربيجان، فحلف مرة على شيء؛ فكفر عن يمينه بخمسة عشر ألفا.
إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: كان الأشعث حلف على يمين، ثم قال: قبحك الله من مال! أما والله ما حلفت إلا على حق، ولكنه رد على صاحبه، وكان ثلاثين ألفا.
شريك: حدثنا أبو إسحاق، قال: صليت الفجر بمسجد الأشعث، فلما سلم الإمام إذا بين يدي كيس ونعل؛ فنظرت: فإذا بين يدي كل رجل كيس ونعل! فقلت: ما هذا؟ قالوا: قدم الأشعث الليلة، فقال: انظروا! فكل من صلى الغداة في مسجدنا، فاجعلوا بين يديه كيسا وحذاء.
رواه أبو إسرائيل، عن أبي إسحاق، إلا أنه قال: حلة ونعلين.
أحمد بن حنبل: حدثنا علي بن ثابت، حدثنا أبو المهاجر، عن ميمون بن مهران، قال: أول من مشت معه الرجال، وهو راكب: الأشعث بن قيس.
روى نحوه أبو المليح، عن ميمون.
قال إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، قال: لما توفي الأشعث بن قيس، أتاهم الحسن بن علي، فأمرهم أن يوضئوه بالكافور وضوءا. وكانت بنته تحت الحسن.
قالوا: توفي سنة أربعين وزاد بعضهم: بعد علي رضي الله عنه بأربعين ليلة. ودفن في داره. وقيل: عاش ثلاثا وستين سنة.