قال أبو بكر بن عياش: كان الأعمش يعرض القرآن، فيمسكون عليه المصاحف، فلا يخطئ في حرف. التبوذكي: عن أبي عوانة قال: أعطيت امرأة الأعمش خمارا. فكنت إذا جئت، أخذت بيده، فأخرجته إلي، فقلت له: إن لي إليك حاجة، قال: ما هي؟ قلت: إن لم تقضها فلا تغضب علي. قال: ليس قلبي في يدي. قلت: أمل علي. قال: لا أفعل.
علي بن سعيد النسوي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: منصور أثبت أهل الكوفة. ففي حديث الأعمش اضطراب كثير.
إسحاق ابن راهويه: حدثنا وكيع، سمعت الأعمش يقول: لولا الشهرة، لصليت الفجر، ثم تسحرت.
قال عيسى بن يونس: أرسل الأمير عيسى بن موسى إلى الأعمش بألف درهم وصحيفة ليكتب فيها حديثا، فكتب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم وقل هو الله أحد ووجه بها إليه. فبعث إليه: يا ابن الفاعلة، ظننت أني لا أحسن كتاب الله؟. فبعث إليه: أظننت أني أبيع الحديث؟.
قال عيسى بن يونس: أتى الأعمش أضياف، فأخرج إليهم رغيفين، فأكلوهما. فدخل فأخرج لهم نصف حبل قت، فوضعه على الخوان، وقال: أكلتم قوت عيالي فهذا قوت شاتي فكلوه. .
وخرجنا في جنازة، ورجل يقوده، فلما رجعنا عدل به، فلما أصحر، قال: أتدري أين أنت؟ أنت في جبانة كذا. ولا أردك حتى تملأ ألواحي حديثا. قال: اكتب. فلما ملأ الألواح رده. فلما دخل الكوفة دفع ألواحه لإنسان. فلما أن انتهى الأعمش إلى بابه، تعلق به وقال: خذوا الألواح من الفاسق. فقال: يا أبا محمد قد فات. فلما أيس منه، قال: كل ما حدثتك به كذب. قال: أنت أعلم بالله من أن تكذب.