أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن الفراء، أخبرنا الشيخ موفق الدين عبد الله، أخبرنا مسعود بن عبد الواحد، أخبرنا صاعد بن سيار، أخبرنا علي بن محمد الجرجاني، أخبرنا حمزة بن يوسف، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال: اعلموا - رحمكم الله - أن مذاهب أهل الحديث الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله، وقبول ما نطق به كتاب الله، وما صحت به الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا معدل عن ذلك. ويعتقدون بأن الله مدعو بأسمائه الحسنى، وموصوف بصفاته التي وصف بها نفسه، ووصفه بها نبيه، خلق آدم بيديه، ويداه مبسوطتان بلا اعتقاد (كيف)، واستوى على العرش بلا (كيف)، وذكر سائر الاعتقاد.
قال القاضي أبو الطيب الطبري: دخلت جرجان قاصدا إلى أبي بكر الإسماعيلي وهو حي، فمات قبل أن ألقاه.
قال حمزة: وسمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول: لما ورد نعي محمد بن أيوب الرازي، بكيت وصرخت، ومزقت القميص، ووضعت التراب على رأسي، فاجتمع علي أهلي، وقالوا: ما أصابك؟ قلت: نعي إلي محمد بن أيوب، منعتموني الارتحال إليه، فسلوني وأذنوا لي في الخروج إلى نسا إلى الحسن بن سفيان، ولم يكن هاهنا شعرة، وأشار إلى وجهه.
قلت: مات ابن أيوب سنة أربع وتسعين، وليس الحسن بن سفيان في طبقته في العلو.
قال: وخرجت إلى العراق في سنة ست وتسعين في صحبة أقربائي.
قال حمزة السهمي: سمعت الإسماعيلي يقول: كتبت بخطي عن أحمد بن خالد الدامغاني إملاء في سنة ثلاث وثمانين، ولا أذكر صورته. قال حمزة: مات أبو بكر في غرة رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة عن أربع وتسعين سنة.