حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم، قال: قام الحسن من الجامع، فاتبعه ناس، فالتفت إليهم وقال: إن خفق النعال حول الرجال قلما يلبث الحمقى.
وروى حوشب عن الحسن، قال: يا ابن آدم، والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به، ليطولن في الدنيا حزنك، وليشتدن في الدنيا خوفك، وليكثرن في الدنيا بكاؤك.
وقال إبراهيم بن عيسى اليشكري: ما رأيت أحدا أطول حزنا من الحسن ; ما رأيته إلا حسبته حديث عهد بمصيبة.
الثوري، عن عمران القصير، قال: سألت الحسن عن شيء قلت: إن الفقهاء يقولون كذا وكذا. فقال: وهل رأيت فقيها بعينك؟! إنما الفقيه الزاهد في الدنيا، البصير بدينه، المداوم على عبادة ربه.
عبد الصمد بن عبد الوارث: حدثنا محمد بن ذكوان، حدثنا خالد بن صفوان، قال: لقيت مسلمة بن عبد الملك فقال: يا خالد، أخبرني عن حسن أهل البصرة؟ قلت: أصلحك الله، أخبرك عنه بعلم، أنا جاره إلى جنبه، وجليسه في مجلسه، وأعلم من قبلي به: أشبه الناس سريرة بعلانية، وأشبهه قولا بفعل، إن قعد على أمر قام به، وإن قام على أمر قعد عليه، وإن أمر بأمر كان أعمل الناس به، وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له، رأيته مستغنيا عن الناس، ورأيت الناس محتاجين إليه، قال: حسبك، كيف يضل قوم هذا فيهم.
هشام بن حسان: سمعت الحسن يحلف بالله، ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله.
وقال حزم بن أبي حزم: سمعت الحسن يقول: بئس الرفيقان، الدينار والدرهم ; لا ينفعانك حتى يفارقاك.
وقال أبو زرعة الرازي: كل شيء قال الحسن: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجدت له أصلا ثابتا ما خلا أربعة أحاديث.