قال أيوب السختياني: كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث حجج ما يسأله عن المسألة هيبة له.
وقال معاذ بن معاذ: قلت للأشعث: قد لقيت عطاء وعندك مسائل، أفلا سألته؟! قال: ما لقيت أحدا بعد الحسن إلا صغر في عيني.
وقال أبو هلال: كنت عند قتادة، فجاء الخبر. بموت الحسن، فقلت: لقد كان غمس في العلم غمسة. قال قتادة: بل نبت فيه وتحقبه وتشربه، والله لا يبغضه إلا حروري.
محمد بن سلام الجمحي، عن همام، عن قتادة، قال: يقال: ما خلت الأرض قط من سبعة رهط، بهم يسقون، وبهم يدفع عنهم، وإني لأرجو أن يكون الحسن أحد السبعة.
قال قتادة: ما كان أحد أكمل مروءة من الحسن.
وقال حميد ويونس: ما رأينا أحدا أكمل مروءة من الحسن.
وعن علي بن زيد، قال: سمعت من ابن المسيب، وعروة، والقاسم وغيرهم، ما رأيت مثل الحسن، ولو أدرك الصحابة وله مثل أسنانهم ما تقدموه.
حماد بن زيد، عن حجاج بن أرطاة: سألت عطاء. عن القراءة على الجنازة ; قال: ما سمعنا ولا علمنا أنه يقرأ عليها. قلت: إن الحسن يقول: يقرأ عليها. قال عطاء: عليك بذاك، ذاك إمام ضخم يقتدى به.
وقال يونس بن عبيد: أما أنا فإني لم أر أحدا أقرب قولا من فعل من الحسن.
أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، قال: اختلفت إلى الحسن عشر سنين أو ما شاء الله، فليس من يوم إلا أسمع منه ما لم أسمع قبل ذلك.
مسلم بن إبراهيم: حدثنا سلام بن مسكين: رأيت على الحسن قباء مثل الذهب يتألق.
وقال ابن علية: عن يونس: كان الحسن يلبس في الشتاء قباء حبرة، وطيلسانا كرديا، وعمامة سوداء، وفي الصيف إزار كتان، وقميصا وبردا حبرة.
وروى حوشب، عن الحسن، قال: المؤمن يداري دينه بالثياب.
يونس، عن الحسن، أنه كان من رءوس العلماء في الفتن والدماء والفروج.
وقال عوف: ما رأيت رجلا أعلم بطريق الجنة من الحسن.