الوليد بن مسلم، عن سالم الخياط: سمعت الحسن وابن سيرين يقولان: سمعنا أبا هريرة، فذكر حديثا.
سالم واه، والحسن مع جلالته فهو مدلس، ومراسيله ليست بذاك، ولم يطلب الحديث في صباه، وكان كثير الجهاد، وصار كاتبا لأمير خراسان الربيع بن زياد.
وقال سليمان التيمي: كان الحسن يغزو، وكان مفتي البصرة جابر بن زيد أبو الشعثاء، ثم جاء الحسن فكان يفتي.
قال محمد بن سعد كان الحسن - رحمه الله - جامعا، عالما، رفيعا، فقيها، ثقة، حجة، مأمونا، عابدا، ناسكا، كثير العلم، فصيحا، جميلا، وسيما. وما أرسله فليس بحجة.
الأصمعي عن أبيه، قال: ما رأيت زندا أعرض من زند الحسن البصري، كان عرضه شبرا.
قلت: كان رجلا تام الشكل، مليح الصورة بهيا، وكان من الشجعان الموصوفين.
ضمرة بن ربيعة، عن الأصبغ بن زيد: سمع العوام بن حوشب، قال: ما أشبه الحسن إلا بنبي.
وعن أبي بردة، قال: ما رأيت أحدا أشبه بأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - منه.
حميد بن هلال: قال لنا أبو قتادة: الزموا هذا الشيخ ; فما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر منه - يعني الحسن.
وعن أنس بن مالك، قال: سلوا الحسن ; فإنه حفظ ونسينا.
وقال مطر الوراق: لما ظهر الحسن جاء كأنما كان في الآخرة، فهو يخبر عما عاين.
مجالد، عن الشعبي قال: ما رأيت الذي كان أسود من الحسن.
عن أمة الحكم، قالت: كان الحسن يجيء إلى حطان الرقاشي، فما رأيت شابا قط كان أحسن وجها منه.
وعن جرثومة قال: رأيت الحسن يصفر لحيته في كل جمعة.
أبو هلال: رأيت الحسن يغير بالصفرة.
وقال عارم: حدثنا حماد بن سلمة، قال: رأيت الحسن يصفر لحيته.
وقال قتادة: ما جمعت علم الحسن إلى أحد من العلماء إلا وجدت له فضلا عليه، غير أنه إذا أشكل عليه شيء، كتب فيه إلى سعيد بن المسيب يسأله، وما جالست فقيها قط إلا رأيت فضل الحسن.