وكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى، ثم قال: يا عباد الله، الخشبة تحن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شوقا إليه، فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه.
هذا حديث حسن غريب ما وقع لي من رواية الحسن أعلى منه سوى حديث آخر سأسوقه.
أخبرنا أحمد بن إسحاق الهمذاني، أنبأنا الفتح بن عبد الله بن محمد الكاتب، أنبأنا الأرموي ومحمد الطرائفي، وأبو غالب بن الداية، قالوا: أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة، أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، أنبأنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا مبارك بن فضالة، حدثنا الحسن في هذه الآية: أفرأيت من اتخذ إلهه هواه. قال: هو المنافق لا يهوى شيئا إلا ركبه.
أخبرنا محمد بن عبد الوهاب بن الحباب الكاتب، أنبأنا علي بن مختار، أنبأنا أبو طاهر السلفي، أنبأنا القاسم بن الفضل، وأنبأنا إسماعيل بن الفراء، أنبأنا أبو محمد بن قدامة، أخبرتنا شهدة الإبرية وتجني الوهبانية قالتا: أخبرنا طراد الزينبي قال: حدثنا هلال بن محمد الحفار، أنبأنا الحسين بن يحيى القطان، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا حزم القطعي، سمعت الحسن يقول: بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: رحم الله عبدا تكلم فغنم، أو سكت فسلم.
وبه، حدثنا حزم، قال: رأيت الحسن قدم مكة فقام خلف المقام فصلى، فجاء عطاء وطاوس ومجاهد، وعمرو بن شعيب، فجلسوا إليه.
هذا أعلى ما يقع لنا عن الحسن البصري رحمه الله.
قال أحمد بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: لم يسمع الحسن من أبي هريرة. قيل له: ففي بعض الحديث: حدثنا أبو هريرة. قال: ليس بشيء.
موسى بن إسماعيل: حدثنا ربيعة بن كلثوم، عن الحسن، قال: نبأنا أبو هريرة، قال: عهد إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثا: الغسل يوم الجمعة، والوتر قبل أن أنام، وصيام ثلاثة من كل شهر ربيعة صدوق، خرج له مسلم.