أبو أسامة: سمعت زائدة يقول: ابن حي قد استصلب منذ زمان، وما نجد أحدا يصلبه. وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من أتى حسن بن صالح. وقال أحمد بن يونس اليربوعي: لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرا له ; يترك الجمعة، ويرى السيف، جالسته عشرين سنة، ما رأيته رفع رأسه إلى السماء، ولا ذكر الدنيا.
قال محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى بن سعيد، ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء قط، ولا عن علي بن صالح. وقال الفلاس: سألت عبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن صالح، فأبى أن يحدثني به، وقد كان يحدث عنه ثلاثة أحاديث، ثم تركه.
قال: وذكره يحيى بن سعيد، فقال: لم يكن بالسكة.
وروى علي بن حرب الطائي، عن أبيه، قال: قلت لعبد الله بن داود الخريبي: إنك لكثير الحديث عن ابن حي. قال: أفضى به ذمام أصحاب الحديث، لم يكن بشيء.
وقال نصر بن علي الجهضمي: كنت عند الخريبي، وعند أبي أحمد الزبيري، فجعل أبو أحمد يفخم الحسن بن صالح، فقال الخريبي: متعت بك، نحن أعلم بحسن منك، إن حسنا كان معجبا، والمعجب الأحمق.
أبو عبيدة بن أبي السفر: حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم، سمعت رشيدا الخباز -وكان عبدا صالحا- وقد رآه أبو عبيدة، قال: خرجت مع مولاي إلى مكة، فجاورنا، فلما كان ذات يوم، جاء إنسان فقال لسفيان: يا أبا عبد الله! قدم اليوم حسن وعلي ابنا صالح. قال: وأين هما؟ قال: في الطواف.