للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: إذا مرا، فأرنيهما. فمر أحدهما، فقلت: هذا علي، ومر الآخر فقلت: هذا حسن. فقال: أما الأول، فصاحب آخرة، وأما الآخر، فصاحب سيف، لا يملأ جوفه شيء. قال: فيقوم إليه رجل ممن كان معنا، فأخبر عليا، ثم مضى مولاي إلى علي يسلم عليه، وجاء سفيان يسلم عليه، فقال له علي: يا أبا عبد الله! ما حملك على أن ذكرت أخي أمس بما ذكرته؟ ما يؤمنك أن تبلغ هذه الكلمة ابن أبي جعفر، فيبعث إليه، فيقتله؟ قال: فنظرت إلى سفيان وهو يقول: أستغفر الله. وجادتا عيناه. الحميدي: عن سفيان: حدثنا صالح بن حي، وكان خيرا من ابنيه، وكان علي خيرهما.

قال محمد بن علي الوراق: سألت أحمد بن حنبل عن الحسن بن صالح: كيف حديثه؟ فقال: ثقة، وأخوه ثقة، ولكنه قدم موته.

وروى علي بن الحسن الهسنجاني، عن أحمد بن حنبل، قال: الحسن بن صالح صحيح الرواية، يتفقه، صائن لنفسه في الحديث والورع.

وروى عبد الله بن أحمد، عن أبيه: هو أثبت من شريك.

وروى ابن أبي خيثمة عن يحيى: ثقة.

وروى إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى: ثقة مأمون.

وروى أحمد بن أبي مريم، عن يحيى: ثقة، مستقيم الحديث.

وروى عباس، عن يحيى: يكتب رأي الحسن بن صالح، والأوزاعي: هؤلاء ثقات.

وروى عثمان بن سعيد، عن يحيى، قال: ابنا صالح ثقتان مأمونان. وقال أبو زرعة: اجتمع في حسن إتقان وفقه وعبادة وزهد. وقال أبو حاتم: ثقة، حافظ متقن. وقال النسائي: ثقة.

الساجي: عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن حنبل: قال وكيع: حدثنا الحسن، قيل: من الحسن؟ قال: الحسن بن صالح الذي لو رأيته ذكرت سعيد بن جبير، أو شبهته بسعيد بن جبير. قلت: بينهما قدر مشترك، وهو العلم والعبادة والخروج على الظلمة تدينا

أحمد بن أبي الحواري: سمعت وكيعا يقول: لا يبالي من رأى الحسن بن صالح ألا يرى الربيع بن خثيم.