أحمد بن عثمان الأودي: عن أبي يزيد عبد الرحمن بن مصعب المعني، قال: صحبت السادة: سفيان الثوري وصحبت ابني حي، عليا والحسن، وصحبت وهيب بن الورد. وقال يحيى بن أبي بكير: قلت للحسن بن صالح: صف لنا غسل الميت. فما قدر عليه من البكاء. وعن عبدة بن سليمان، قال: إني أرى الله يستحي أن يعذب الحسن بن صالح. وقال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن صالح، وما كان دون الثوري في الورع والقوة. الحنيني: سمعت أبا غسان يقول: الحسن بن صالح خير من شريك، من هنا إلى خراسان.
قال محمد بن عبد الله بن نمير: كان أبو نعيم، يقول: ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شيء، غير الحسن بن صالح. وقال أحمد بن يونس: سأل الحسن بن صالح رجلا عن شيء؟ فقال: لا أدري. فقال: الآن حين دريت.
وقال ابن أبي الحواري عن عبد الرحيم بن مطرف: كان الحسن بن صالح إذا أراد أن يعظ أحدا، كتب في ألواحه، ثم ناوله.
وقال محمد بن زياد الرازي، عن أبي نعيم: سمعت الحسن بن صالح يقول: فتشت الورع، فلم أجده في شيء أقل من اللسان. وقال علي بن المنذر الطريفي، عن أبي نعيم، قال: كتبت عن ثمان مائة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح.
قال ابن عدي: للحسن بن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ، فعند سلمة بن عبد الملك العوصي عنه نسخة، وعند أبي غسان النهدي عنه نسخة، وعند يحيى بن فضيل عنه نسخة. . . إلى أن قال: ولم أجد له حديثا منكرا مجاوز المقدار، وهو عندي من أهل الصدق.
قلت: ما له رواية في " صحيح البخاري "، بل ذكره في الشهادات وكان من أئمة الاجتهاد. وقد قال وكيع: كان الحسن بن صالح وأخوه وأمهما قد جزءوا الليل ثلاثة أجزاء، فكل واحد يقوم ثلثا، فماتت أمهما، فاقتسما الليل، ثم مات علي، فقام الحسن الليل كله.