وهو ممن هاجر إلى الحبشة - فيما نقله موسى بن عقبة وابن إسحاق - ولم يطول الإقامة بها.
أبو معاوية، عن هشام عن أبيه، قالت عائشة: يا ابن أختي كان أبواك - يعني الزبير وأبا بكر - من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح.
لما انصرف المشركون من أحد، وأصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ما أصابهم، خاف أن يرجعوا، فقال:" من ينتدب لهؤلاء في آثارهم، حتى يعلموا أن بنا قوة "، فانتدب أبو بكر والزبير في سبعين، فخرجوا في آثار المشركين، فسمعوا بهم، فانصرفوا، قال تعالى: فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء الآية لم يلقوا عدوا.
وقال البخاري، ومسلم: جابر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق:" من يأتينا بخبر بني قريظة؟ فقال الزبير: أنا، فذهب على فرس، فجاء بخبرهم. ثم قال الثانية، فقال الزبير: أنا، فذهب، ثم الثالثة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لكل نبي حواري، وحواري الزبير ". رواه جماعة عن ابن المنكدر عنه.
وروى جماعة، عن هشام عن أبيه، عن ابن الزبير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن لكل نبي حواريا، وإن حواري الزبير ".
أبو معاوية: عن هشام بن عروة، عن ابن المنكدر، عن جابر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " الزبير ابن عمتي، وحواري من أمتي ".
يونس بن بكير: عن هشام، عن أبيه عن الزبير قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي فقال:" لكل نبي حواري وحواري الزبير وابن عمتي ".
وبإسنادي في المسند إلى أحمد بن حنبل، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن عاصم، عن زر قال: استأذن ابن جرموز على علي وأنا عنده، فقال علي: بشر قاتل ابن صفية بالنار، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:" لكل نبي حواري وحواري الزبير " تابعه شيبان، وحماد بن سلمة.