زائدة، عن مجالد، قال: كنت مع إبراهيم في أصحاب الملا، فأقبل الشعبي، فقام إليه إبراهيم، فقال له: يا أعور، لو أن أصحابي أبصروك! ثم جاء، فجلس في موضع إبراهيم.
سليمان التيمي، عن أبي مجلز، قال: ما رأيت أحدا أفقه من الشعبي ; لا سعيد بن المسيب، ولا طاوس، ولا عطاء، ولا الحسن، ولا ابن سيرين، فقد رأيت كلهم.
عبد الله بن رجاء: حدثنا جرير بن أيوب، قال: سأل رجل الشعبي عن ولد الزنا شر الثلاثة هو؟ فقال: لو كان كذلك، لرجمت أمه وهو في بطنها، ولم تؤخر حتى تلد.
ابن حميد: حدثنا حر، عن مغيرة، قال رجل من الكيسانية عند الشعبي: كانت عائشة من أبغض زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- إليه. قال: خالفت سنة نبيك.
علي بن القاسم، عن أبي بكر الهذلي، قال لي ابن سيرين: الزم الشعبي ; فلقد رأيته يستفتى وأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متوافرون.
قال أبو الحسن المدائني في كتاب الحكمة: قيل للشعبي: من أين لك كل هذا العلم؟ قال: بنفي الاغتمام، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمام، وبكور كبكور الغراب.
قال ابن عيينة: علماء الناس ثلاثة ; ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.
قال ابن سعد كان الشعبي ضئيلا نحيفا، ولد هو وأخ له توأما. قال أحمد بن عبد الله العجلي: سمع الشعبي من ثمانية وأربعين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ولا يكاد يرسل إلا صحيحا.
روى عقيل بن يحيى: حدثنا أبو داود، عن شعبة، عن منصور الغداني، عن الشعبي، قال: أدركت خمسمائة صحابي أو أكثر يقولون: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.
وأما عمرو بن مرزوق، فرواه عن شعبة، وفيه: يقولون: علي وطلحة والزبير في الجنة.
ابن فضيل، عن ابن شبرمة: سمعت الشعبي يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته، ولا أحببت أن يعيده علي.