للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إسماعيل بن أبي أويس: حدثنا أبي، عن ابن عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس، أن جده عباسا قدم هو وأبو هريرة، فقسم لهما النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر.

قال ابن سعد: فقال لي محمد بن عمر: هذا وهم، بل كان العباس بمكة، إذ قدم الحجاج بن علاط، فأخبر قريشا عن نبي الله بما أحبوا، وساء العباس، حتى أتاه الحجاج فأخبره بفتح خيبر، ففرح. ثم خرج العباس بعد ذلك، فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فأطعمه بخيبر مائتي وسق كل سنة، ثم خرج معه إلى فتح مكة.

يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب بن ربيعة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال رجال يؤذونني في العباس، وإن عم الرجل صنو أبيه، من آذى العباس فقد آذاني.

ورواه خالد الطحان عن يزيد، فأسقط المطلب.

وثبت أن العباس كان يوم حنين، وقت الهزيمة، آخذا بلجام بغلة النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت معه حتى نزل النصر.

الأعمش، عن أبي سبرة النخعي، عن محمد بن كعب القرظي، عن العباس، قال: كنا نلقى النفر من قريش، وهم يتحدثون، فيقطعون حديثهم، فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي.

إسناده منقطع.

إسرائيل، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن رجلا من الأنصار وقع في أب للعباس كان في الجاهلية، فلطمه العباس، فجاء قومه، فقالوا: والله لنلطمنه كما لطمه، فلبسوا السلاح.

فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فصعد المنبر، فقال: أيها الناس، أي أهل الأرض أكرم على الله؟ قالوا: أنت. قال: فإن العباس مني وأنا منه، لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا.

فجاء القوم فقالوا: نعوذ بالله من غضبك يا رسول الله.

رواه أحمد في " مسنده ".