موسى بن عقبة، عن محمد بن خالد بن الزبير قال: كنت عند عبد الله بن الزبير، فاستأذن القاسم بن محمد، فقال ابن الزبير: ائذن له، فلما دخل عليه قال له: مهيم؟ قال: مات فلان، فذكر قصته، قال: فولى، فنظر إليه ابن الزبير وقال: ما رأيت أبا بكر ولد ولدا أشبه به من هذا الفتى.
وعن القاسم قال: كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر، وإلى أن ماتت، وكنت ملازما لها مع ترهاتي وكنت أجالس البحر ابن عباس، وقد جلست مع أبي هريرة، وابن عمر فأكثرت. فكان هناك -يعني ابن عمر - ورع وعلم جم، ووقوف عما لا علم له به.
ابن شوذب، عن يحيى بن سعيد قال: ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم.
وهيب، عن أيوب، وذكر القاسم فقال: ما رأيت رجلا أفضل منه، ولقد ترك مائة ألف وهي له حلال.
البخاري، حدثنا علي، حدثنا سفيان، حدثنا عبد الرحمن بن القاسم -وكان أفضل أهل زمانه- أنه سمع أباه -وكان أفضل أهل زمانه يقول-: سمعت عائشة تقول: طيبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. . . الحديث.
وروى عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه قال: ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم بن محمد، وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة، وما رأيت أحد ذهنا من القاسم، إن كان ليضحك من أصحاب الشبه كما يضحك الفتى.
وروى خالد بن نزار، عن ابن عيينة قال: أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة: القاسم وعروة وعمرة.
وقال جعفر بن أبي عثمان: سمعت يحيى بن معين يقول: عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة ترجمة مشبكة بالذهب.
وقال ابن عون: كان القاسم وابن سيرين ورجاء بن حيوة يحدثون بالحديث على حروفه، وكان الحسن وإبراهيم والشعبي يحدثون بالمعاني.