للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتمنى أن يعطيه عشرين ألفا، فأعطاه أربعين ألفا، وأن يضرب خمسين جلدة، وأن ينادى عليه: هذا جزاء من لا يحسن قيمة الشعر. وعنه قال: لا يحتجب الأمير عن الناس إلا لثلاث: لعي، أو لبخل، أو اشتمال على سوءة.

قال عبد الله بن أحمد: سمعت ابن معين يقول: خالد بن عبد الله القسري رجل سوء يقع في علي، وقال فضل بن الزبير: سمعت القسري يقول في علي ما لا يحل ذكره.

وقال الأصمعي: خبرت أن القسري ذم زمزم، وقال: يقال: إن زمزم لا تنزح ولا تذم، بلى والله إنها تنزح وتذم، ولكن هذا أمير المؤمنين قد ساق لكم قناة بمكة.

قال أبو عاصم النبيل: ساق خالد ماء إلى مكة، فنصب طستا إلى جنب زمزم، وقال: قد جئتكم بماء العاذبة لا تشبه أم الخنافس، يعني: زمزم، فسمعت عمر بن قيس يقول: لما أخذ خالد بن عبد الله سعيد بن جبير وطلق بن حبيب، خطب، فقال: كأنكم أنكرتم ما صنعت، والله لو كتب إلي أمير المؤمنين، لنقضتها حجرا حجرا يعني: الكعبة. الأصمعي: سمعت شبيب بن شيبة، يقول: كان سبب عزل خالد أن امرأة قالت له: إن غلامك المجوسي أكرهني على الفجور، وغصبني نفسي.

قال: كيف وجدت قلفته؟ فكتب بذلك حسان النبطي إلى هشام، فعزله. وكان خطب يوما، فقال: تسومونني أن أقيد من قائد لي، ولئن أقدت منه، أقدت من نفسي، ولئن أقدت من نفسي، لقد أقاد أمير المؤمنين من نفسه، ولئن أقاد، لقد أقاد رسول الله من نفسه، ولئن أقاد، ليقيدن هاه هاه، ويومئ بيده إلى فوق.

عن أبي سفيان الحميري، قال: أراد الوليد بن يزيد الحج،. فاتعد فتية أن يفتكوا به في طريقه، وسألوا خالدا القسري الدخول معهم فأبى، ثم أتى خالد فقال: يا أمير المؤمنين: دع الحج. قال: ومن تخاف سمهم، قال: قد نصحتك ولن أسميهم قال: إذا أبعث بك إلى عدوك يوسف بن عمر، قال: وإن، فبعث به إليه، فعذبه حتى قتله.