للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا أبو محمد بن علوان، أخبرنا الإمام موفق الدين عبد الله بن أحمد سنة إحدى عشرة وستمائة، قال: حدثني ابني أبو المجد عيسى، أخبرنا أبو طاهر بن المعطوش، أخبرنا أبو الغنائم محمد بن محمد، أخبرنا أبو إسحاق البرمكي، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، حدثني حمزة بن الحسين البزاز، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثني حمزة بن دهقان، قال: قلت لبشر بن الحارث: أحب أن أخلو معك. قال: إذا شئت فيكون يوما. فرأيته قد دخل قبة، فصلى فيها أربع ركعات لا أحسن أصلي مثلها، فسمعته يقول في سجوده: اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل أحب إلي من الشرف، اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى، اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أوثر على حبك شيئا. فلما سمعته، أخذني الشهيق والبكاء، فقال: اللهم أنت تعلم أني لو أعلم أن هذا هاهنا، لم أتكلم.

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا محمد بن المثنى صاحب بشر

قال: قال رجل لبشر وأنا حاضر: إن هذا الرجل - يعني أحمد بن حنبل - قيل له: أليس الله قديما وكل شيء دونه مخلوق؟ قال: فما ترك بشر الرجل يتكلم حتى قال: لا، كل شيء مخلوق إلا القرآن.

قال أحمد بن بشر المرثدي: حدثنا إبراهيم بن هاشم، قال: دفنا لبشر بن الحارث ثمانية عشر ما بين قمطر إلى قوصرة - يعني من الحديث.

وقيل لأحمد: مات بشر. قال: مات والله وما له نظير، إلا عامر بن عبد قيس، فإن عامرا مات ولم يترك شيئا. ثم قال أحمد: لو تزوج!.

قال ابن أبي داود: قلت لعلي بن خشرم لما أخبرني أن سماعه وسماع بشر من عيسى بن يونس واحد، قلت له: فأين حديث أم زرع؟ قال: سماعي معه، وكنت كتبت إليه أن يوجه به إلي، فكتب إلي: هل عملت بما عندك حتى تطلب ما ليس عندك؟ ثم قال علي: ولد بشر في هذه القرية، وكان في أول أمره يتفتى، وقد جرح.