للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الملك بن مروان الحذاء: حدثنا يزيد بن زريع، عن حميد الطويل، قال: قومت كسوة بكر بن عبد الله أربعة آلاف.

وساقها أبو نعيم بإسناد آخر عن حميد.

عبد الله بن بكر: سمعت إنسانا يحدث عن أبي أنه كان واقفا بعرفة، فرق فقال: لولا أني فيهم لقلت: قد غفر لهم.

قلت: كذلك ينبغي للعبد أن يزري على نفسه ويهضمها.

أبو هلال، عن غالب القطان، عن بكر: أنه لما ذهب به للقضاء قال: إني سأخبرك عني: إني لا علم لي - والله - بالقضاء، فإن كنت صادقا، فما ينبغي لك أن تستعملني، وإن كنت كاذبا فلا تول كاذبا.

روى حميد الطويل، عن بكر قال: إني لأرجو أن أعيش عيش الأغنياء وأموت موت الفقراء.

فكان - رحمه الله - كذلك، يلبس كسوته، ثم يجيء إلى المساكين، فيجلس معهم يحدثهم ويقول: لعلهم يفرحون بذلك.

قال سليمان التيمي: كانت قيمة كسوة بكر أربعة آلاف ; كانت أمه ذات ميسرة، وكان لها زوج كثير المال.

وروى عبيد الله بن عمرو الرقي، عن كلثوم بن جوشن، قال: اشترى بكر بن عبد الله طيلسانا بأربع مائة درهم، فأراد الخياط أن يقطعه، فذهب ليذر عليه ترابا، فقال له بكر: كما أنت، فأمر بكافور، فسحق ثم ذره عليه.

عمرو بن عاصم الكلابي، حدثنا عتبة بن عبد الله العنبري: سمعت بكرا المزني يقول في دعائه: أصبحت لا أملك ما أرجو، ولا أدفع عن نفسي ما أكره، أمري بيد غيري، ولا فقير أفقر مني.

قال أبو الأشهب: سمعت بكرا يقول: اللهم ارزقنا رزقا يزيدنا لك شكرا وإليك فاقة وفقرا، وبك عمن سواك غنى.

قال حميد الطويل: كان بكر بن عبد الله مجاب الدعوة.

قال مبارك بن فضالة: حضر الحسن جنازة بكر بن عبد الله على حمار، فرأى الناس يزدحمون فقال: ما يوزرون أكثر مما يؤجرون، كانوا ينظرون، فإن قدروا على حمل الجنازة أعقبوا إخوانهم.