قال غالب القطان، قال بكر: إياك من الكلام ; ما إن أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت توزر ; وذلك سوء الظن بأخيك.
قال أبو الوليد الطيالسي: حدثنا زياد بن أبي مسلم، قال: رأيت بكر بن عبد الله يخضب بالسواد.
قال مؤمل بن إسماعيل: مات بكر بن عبد الله سنة ست ومائة، وقال غير واحد: - وهو أصح - إنه مات سنة ثمان ومائة.
قال قتيبة: حدثنا معاوية بن عبد الكريم الثقفي، سمعت بكر بن عبد الله يقول يوم الجمعة: لو قيل لي: خذ بيد خير أهل المسجد، لقلت: دلوني على أنصحهم لعامتهم. فإذا قيل: هذا. أخذت بيده، ولو قيل لي: خذ بيد شرهم، لقلت: دلوني على أغشهم لعامتهم، ولو أن مناديا نادى من السماء: إنه لا يدخل الجنة منكم إلا رجل واحد، لكان ينبغي لكل إنسان أن يلتمس أن يكون هو، ولو أن مناديا نادى: إنه لا يدخل النار منكم إلا رجل واحد لكان ينبغي لكل إنسان أن يفرق أن يكون ذلك الواحد.
قرأت على إسحاق بن طارق، أخبركم ابن خليل، أنبأنا أحمد بن محمد، أنبأنا أبو علي، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، حدثنا يحيى بن مطرف، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عبيد الرحمن بن فضالة أخو مبارك، حدثنا بكر بن عبد الله، عن أنس: أن امرأة دخلت على عائشة ومعها صبيان لها، فأعطتها ثلاث تمرات، فأعطت كل صبي تمرة، فأكلا تمرتيهما ثم نظرا إلى أمهما، فأخذت التمرة فشقتها نصفين فأعطت ذا نصفا وذا نصفا، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته عائشة فقال:" ما أعجبك من ذلك؟ فإن الله قد رحمها برحمتها صبييها ".
غريب تفرد به عبيد الرحمن وهو صدوق مقل، روى عنه ابن المبارك وابن مهدي، ولا شيء له في الكتب الستة، قال أبو نعيم الحافظ: تفرد به عنه مسلم بن إبراهيم.