ويروى أن جابرا دخل على عبد الملك بن مروان لما حج، فرحب به، فكلمه في أهل المدينة أن يصل أرحامهم، فلما خرج أمر له بخمسة آلاف درهم، فقبلها.
وعن أبي الحويرث، قال: هلك جابر بن عبد الله، فحضرنا في بني سلمة، فلما خرج سريره من حجرته، إذا حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب بين عمودي السرير، فأمر به الحجاج أن يخرج من بين العمودين، فيأبى عليهم، فسأله بنو جابر إلا خرج، فخرج، وجاء الحجاج حتى وقف بين العمودين، حتى وضع فصلى عليه، ثم جاء إلى القبر، فإذا حسن بن حسن قد نزل في القبر، فأمر به الحجاج أن يخرج، فأبى فسأله بنو جابر بالله، فخرج، فاقتحم الحجاج الحفرة حتى فرغ منه.
هذا حديث غريب، رواه محمد بن عباد المكي، عن حنظلة بن عمرو الأنصاري، عن أبي الحويرث.
وفي وقت وفاة جابر كان الحجاج على إمرة العراق، فيمكن أن يكون قد وفد حاجا أو زائرا.
وكان آخر من شهد العقبة موتا، رضي الله عنه.
قال الواقدي ويحيى بن بكير وطائفة: مات سنة ثمان وسبعين.
وقال أبو نعيم: سنة سبع وسبعين.
قيل: إنه عاش أربعا وتسعين سنة. وأضر بأخرة.
مسنده بلغ ألفا وخمسمائة وأربعين حديثا، اتفق له الشيخان على ثمانية وخمسين حديثا، وانفرد له البخاري بستة وعشرين حديثا، ومسلم بمائة وستة وعشرين حديثا.
التبوذكي: حدثنا محمد بن دينار، عن سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة، قال: كان جابر بن عبد الله عريفا، عرفه عمر.
يعلى بن عبيد: حدثنا أبو بكر المدني قال: كان جابر لا يبلغ إزاره كعبه، وعليه عمامة بيضاء، رأيته قد أرسلها من ورائه.
وقال عاصم بن عمر: أتانا جابر وعليه ملاءتان - وقد عمي - مصفرا لحيته ورأسه بالورس، وفي يده قدح.
الواقدي: أخبرنا سلمة بن وردان: رأيت جابرا أبيض الرأس واللحية - رضي الله عنه.