للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن لهيعة: عن يزيد بن أبي حبيب، عن عامر بن يحيى، عن علي بن رباح، عن جبير بن مطعم قال: كنت أكره أذى قريش لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما ظننا أنهم سيقتلونه لحقت بدير من الديارات، فذهب أهل الدير إلى رأسهم، فأخبروه، فاجتمعت به، فقصصت عليه أمري، فقال: تخاف أن يقتلوه؟ قلت: نعم. قال: وتعرف شبهه لو رأيته مصورا؟ قلت: نعم. قال: فأراه صورة مغطاة كأنها هو، وقال: والله لا يقتلوه، ولنقتلن من يريد قتله، وإنه لنبي. فمكثت عندهم حينا، وعدت إلى مكة، وقد ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، فتنكر لي أهل مكة، وقالوا: هلم أموال الصبية التي عندك استودعها أبوك. فقلت: ما كنت لأفعل حتى تفرقوا بين رأسي وجسدي، ولكن دعوني أذهب، فأدفعها إليهم، فقالوا: إن عليك عهد الله وميثاقه أن لا تأكل من طعامه، فقدمت المدينة، وقد بلغ رسول الله الخبر، فدخلت عليه، فقال لي فيما يقول: إني لأراك جائعا هلموا طعاما. قلت: لا آكل خبزك، فإن رأيت أن آكل أكلت ; وحدثته. قال: فأوف بعهدك.

ابن إسحاق: حدثنا عبد الله بن أبي بكر وغيره، قالوا.: أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المؤلفة قلوبهم. فأعطى جبير بن مطعم مائة من الإبل.

قال مصعب بن عبد الله: كان جبير من حلماء قريش وسادتهم، وكان يؤخذ عنه النسب.

ابن إسحاق: حدثنا يعقوب بن عتبة، عن شيخ، قال: لما قدم على عمر بسيف النعمان بن المنذر، دعا جبير بن مطعم بن عدي، فسلحه إياه. وكان جبير أنسب العرب للعرب، وكان يقول: إنما أخذت النسب من أبي بكر الصديق، وكان أبو بكر أنسب العرب.

عد خليفة جبيرا في عمال عمر على الكوفة. وأنه ولاه قبل المغيرة بن شعبة.