قال ابن سعد: أم أم جبير، هي جدته أم حبيب بنت العاص بن أمية بن عبد شمس. ومات أبوه المطعم بمكة قبل بدر، وله نيف وتسعون سنة، فرثاه حسان بن ثابت فيما قيل، فقال:
فلو كان مجد يخلد اليوم واحدا
من الناس أنجى مجده اليوم مطعما
أجرت رسول الله منهم فأصبحوا
عبيدك ما لبى ملب وأحرما
الزبير: حدثنا المؤملي، عن زكريا بن عيسى، عن الزهري، أن عمرو بن العاص قال لأبي موسى لما رأى كثرة مخالفته له: هل أنت مطيعي؟ فإن هذا الأمر لا يصلح أن ننفرد به حتى نحضره رهطا من قريش نستشيرهم، فإنهم أعلم بقومهم. قال: نعم ما رأيت. فبعثا إلى خمسة: ابن عمرو، وأبي جهم بن حذيفة، وابن الزبير، وجبير بن مطعم، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فقدموا عليهم.
قال محمد بن عمرو: عن أبي سلمة: أن جبير بن مطعم تزوج امرأة، فسمى لها صداقها، ثم طلقها قبل الدخول، فتلا هذه الآية: إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح فقال: أنا أحق بالعفو منها. فسلم إليها الصداق كاملا.
قال الهيثم بن عدي، وخليفة، وغيرهما: توفي جبير بن مطعم سنة تسع وخمسين وقال المدائني: سنة ثمان وخمسين.