مجالد، عن الشعبي: كان على ميمنة سعد بن أبي وقاص يوم القادسية جرير بن عبد الله.
قال ابن عساكر: سكن جرير الكوفة، ثم سكن قرقيسياء وقدم رسولا من علي إلى معاوية.
الزبير بن بكار: حدثني محمد بن يحيى: حدثني عمران بن عبد العزيز الزهري، قال: بلغني أن جريرا قال: بعثني علي إلى معاوية يأمره بالمبايعة، فخرجت لا أرى أحدا سبقني إليه ; فإذا هو يخطب، والناس يبكون حول قميص عثمان، وهو معلق في رمح.
قال ابن سعد: قال محمد بن عمر: لم يزل جرير معتزلا لعلي ومعاوية بالجزيرة ونواحيها، حتى توفي بالشراة في ولاية الضحاك بن قيس على الكوفة.
أبو نعيم، والفريابي: حدثنا أبان بن عبد الله البجلي: حدثني إبراهيم بن جرير عن أبيه، قال: بعث علي إلى ابن عباس، والأشعث، وأنا بقرقيسياء، فقالا: أمير المؤمنين يقرئك السلام، ويقول: نعم ما رأيت من مفارقتك معاوية، وإني أنزلك بمنزلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- التي أنزلكها. فقال جرير: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بعثني إلى اليمن أقاتلهم حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا، حرمت دماؤهم وأموالهم. فلا أقاتل من يقول: لا إله إلا الله.
قال الهيثم بن عدي: ذهبت عين جرير بهمدان، إذ وليها لعثمان.
قال الهيثم، وخليفة، ومحمد بن مثنى: توفي جرير سنة إحدى وخمسين.
وقال ابن الكلبي: مات سنة أربع وخمسين.
ومسند جرير نحو من مائة حديث، بالمكرر. اتفق له الشيخان على ثمانية أحاديث وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بستة.