وقيل: إن حكيما باع دار الندوة من معاوية بمائة ألف. فقال له ابن الزبير: بعت مكرمة قريش، فقال: ذهبت المكارم يا ابن أخي إلا التقوى، إني اشتريت بها دارا في الجنة، أشهدكم أني قد جعلتها لله. الوليد بن مسلم: حدثنا شعبة قال: لما توفي الزبير، لقي حكيم عبد الله بن الزبير، فقال: كم ترك أخي من الدين؟ قال: ألف ألف، قال: علي خمسمائة ألف. مصعب بن عبد الله، عن أبيه، قال ابن الزبير: قتل أبي، وترك دينا كثيرا، فأتيت حكيم بن حزام أستعين برأيه، فوجدته يبيع بعيرا. . . الحديث. الأصمعي: حدثنا هشام بن سعد صاحب المحامل، عن أبيه قال: قال حكيم بن حزام: ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة، إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها. قال الهيثم، والمدائني، وأبو عبيد، وشباب: مات سنة أربع وخمسين - رضي الله عنه. وقيل: إنه دخل على حكيم عند الموت وهو يقول: لا إله إلا الله قد كنت أخشاك، وأنا اليوم أرجوك. وكان حكيم علامة بالنسب فقيه النفس، كبير الشأن. يبلغ عدد مسنده أربعين حديثا، له في " الصحيحين " أربعة أحاديث متفق عليها.