أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن، ومحمد بن علي، وأحمد بن مؤمن، قالوا: أنبأنا أبو المحاسن محمد بن السيد الأنصاري بالمزة، أنبأنا أبو الفتح نصر الله بن محمد المصيصي، وهبة الله بن طاوس سنة أربع وثلاثين وخمسمائة قراءة عليهما، قالا: أنبأنا علي بن محمد بن علي الفقيه، أنبأنا عبد الرحمن بن عثمان، حدثنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف، حدثنا أبو بكر أحمد بن علي القاضي، حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شعبة عن حماد عن إبراهيم عن أصحاب عبد الله قالوا: الميت يغسل وترا، ويكفن وترا، ويجمر وترا.
وبه عن حماد، سمعت سعيد بن جبير ومجاهدا وإبراهيم يقولون: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر، والصوم أفضل يعنون رمضان في السفر. وبه عن حماد: سألت سعيد بن المسيب عن الجنب يقرأ القرآن؟ قال: أوليس هو في جوفه.
قال محمد بن الحسين البرجلاني، عن إسحاق السلولي، سمعت داود الطائي يقول: كان حماد بن أبي سليمان سخيا على الطعام، جوادا بالدنانير والدراهم.
قال أيضا عن زكريا بن عدي، عن الصلت بن بسطام، عن أبيه قال: كان حماد بن أبي سليمان يزورني، فيقيم عندي سائر نهاره، فإذا أراد أن ينصرف قال: انظر الذي تحت الوسادة فمرهم ينتفعون به، فأجد الدراهم الكثيرة.
وعن الصلت بن بسطام قال: وكان يفطر كل يوم في رمضان خمسين إنسانا، فإذا كان ليلة الفطر، كساهم ثوبا ثوبا.
روى عثمان بن زفر التيمي: سمعت محمد بن صبيح يقول: لما قدم أبو الزناد الكوفة على الصدقات، كلم رجل حماد بن أبي سليمان فيمن يكلم أبا الزناد يستعين به في بعض أعماله، فقال حماد: كم يؤمل صاحبك من أبي الزناد أن يصيب معه؟ قال: ألف درهم. قال: قد أمرت له بخمسة آلاف درهم ولا يبذل وجهي إليه، قال: جزاك الله خيرا.