وقال الأثرم عن أبي عبد الله: أما روايات القدماء عن حماد فمقاربة، كشعبة وسفيان وهشام، وأما غيرهم فقد جاءوا عنه بأعاجيب، قلت له: حجاج وحماد بن سلمة؟ فقال: حماد على ذاك لا بأس به، ثم قال أحمد: وقد سقط فيه غير واحد مثل محمد بن جابر وذاك وأشار بيده، فظننا أنه عنى سلمة الأحمر أو عنى غيره.
قال كاتبه: إنما التخليط فيها من سوء حفظ الراوي عنه.
وقال ابن عدي: يقع في رواية حماد بن أبي سليمان أفراد وغرائب، وهو لا بأس به، متماسك في الحديث. مات حماد سنة عشرين ومائة، أرخه خليفة، وقيل: سنة تسع عشرة ومائة، فأفقه أهل الكوفة علي وابن مسعود، وأفقه أصحابهما علقمة، وأفقه أصحابه إبراهيم، وأفقه أصحاب إبراهيم حماد، وأفقه أصحاب حماد أبو حنيفة، وأفقه أصحابه أبو يوسف، وانتشر أصحاب أبي يوسف في الآفاق، وأفقههم محمد، وأفقه أصحاب محمد أبو عبد الله الشافعي، -رحمهم الله تعالى.
وقال أبو نعيم الكوفي: مات حماد سنة عشرين ومائة، قلت: مات كهلا -رحمه الله.
أخبرنا علي بن أحمد كتابة، أنبأنا عمر بن محمد، أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك، أنبأنا عبد الله بن محمد، أنبأنا عبيد الله بن حبابة، أنبأنا عبد الله بن محمد، حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شعبة، عن حماد، عن أبي وائل، عن عبد الله، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمرهم بالتشهد: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبه إلى البغوي، عبد الله، حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي، حدثنا عثمان بن عمر، أنبأنا شعبة، عن حماد، سمعت أنس بن مالك يقول: قال أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-: من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار.