الواقدي: حدثنا موسى بن نجيح، عن إبراهيم بن يحيى - هو ابن زيد بن ثابت - أن عمر بن عبد العزيز كتب أن يعطى خارجة بن زيد ما قطع عنه من الديوان، فمشى خارجة إلى أبي بكر بن حزم، فقال: إني أكره أن يلزم أمير المؤمنين من هذا مقالة، ولي نظراء، فإن عمهم أمير المؤمنين بهذا، فعلت ; وإن هو خصني به، فإني أكره ذلك له. فكتب عمر: لا يسع المال لذلك، ولو وسعه لفعلت.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: خارجة بن زيد مدني، تابعي، ثقة.
ابن إسحاق: حدثني يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، سمعت خارجة بن زيد يقول: رأيتني ونحن غلمان شباب، زمن عثمان، وإن أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بن مظعون حتى يجاوزه.
الواقدي: حدثني إسماعيل بن مصعب، عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت، عن خارجة بن زيد بن ثابت، قال: رأيت في المنام كأني بنيت سبعين درجة، فلما فرغت منها تهورت، وهذه السنة لي سبعون سنة قد أكملتها. فمات عنها.
الواقدي: حدثنا محمد بن بشر بن حميد، عن أبيه، قال: قال رجاء بن حيوة: يا أمير المؤمنين، قدم قادم الساعة، فأخبرنا أن خارجة بن زيد مات. فاسترجع عمر وصفق بإحدى يديه على الأخرى، وقال: ثلمة والله في الإسلام.
قال الفلاس وابن نمير: مات خارجة سنة تسع وتسعين.
وقال الهيثم بن عدي، ويحيى بن بكير، وخليفة، وابن المديني، وعدة: مات سنة مائة.
وقال أبو عبيد: صلى عليه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.