للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسلم: من طريق ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل أن ابن عباس أخبره أن خالد بن الوليد الذي كان يقال له: سيف الله أخبره أنه دخل على خالته ميمونة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجد عندها ضبا محنوذا قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد، فقدمته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفع يده، فقال خالد: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه. فاجتررته فأكلته، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر ولم ينه.

هشام بن حسان: عن حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية: أن خالد بن الوليد قال: يا رسول الله، إن كائدا من الجن يكيدني، قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ذرأ في الأرض، وما يخرج منها، ومن شر ما يعرج في السماء وما ينزل منها، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن. ففعلت، فأذهبه الله عني.

وعن حيان بن أبي جبلة، عن عمرو بن العاص، قال: ما عدل بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبخالد أحدا في حربه منذ أسلمنا.

يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث أن خالد بن الوليد أتى على اللات والعزى فقال:

يا عز كفرانك لا سبحانك

إني رأيت الله قد أهانك

وروى زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرحمن السلمي أن خالدا قال مثله.

قال قتادة: مشى خالد إلى العزى، فكسر أنفها بالفأس.

وروى سفيان بن حسين، عن قتادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث خالدا إلى العزى، وكانت لهوازن، وسدنتها بنو سليم، فقال: انطلق، فإنه يخرج عليك امرأة شديدة السواد، طويلة الشعر، عظيمة الثديين، قصيرة. فقالوا يحرضونها:

يا عز شدي شدة لا سواكها

على خالد ألقي الخمار وشمري

فإنك إن لا تقتلي المرء خالدا

تبوئي بذنب عاجل وتقصري