فشد عليها خالد، فقتلها، وقال: ذهبت العزى فلا عزى بعد اليوم.
الزهري: عن عبد الرحمن بن أزهر: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين يتخلل الناس، يسأل عن رحل خالد، فدل عليه، فنظر إلى جرحه، وحسبت أنه نفث فيه.
وقال ابن عمر: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خالدا إلى بني جذيمة، فقتل وأسر، فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يديه وقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد. مرتين.
الواقدي: عن رجل، عن إياس بن سلمة عن أبيه قال: لما قدم خالد بعد صنيعه ببني جذيمة، عاب عليه ابن عوف ما صنع، وقال: أخذت بأمر الجاهلية، قتلتهم بعمك الفاكه، قاتلك الله.
قال: وأعابه عمر، فقال خالد: أخذتهم بقتل أبيك، فقال عبد الرحمن: كذبت، لقد قتلت قاتل أبي بيدي، ولو لم أقتله، لكنت تقتل قوما مسلمين بأبي في الجاهلية، قال: ومن أخبرك أنهم أسلموا؟ فقال: أهل السرية كلهم. قال: جاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أغير عليهم، فأغرت، قال: كذبت على رسول الله، وأعرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن خالد وغضب وقال:" يا خالد، ذروا لي أصحابي متى ينكأ إلف المرء ينكأ المرء ".
الواقدي: حدثنا يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أهله، عن أبي قتادة قال: لما نادى خالد في السحر: من كان معه أسير فليدافه، أرسلت أسيري، وقلت لخالد: اتق الله، فإنك ميت، وإن هؤلاء قوم مسلمون. قال: إنه لا علم لك بهؤلاء.
إسناده فيه الواقدي، ولخالد اجتهاده، ولذلك ما طالبه النبي - صلى الله عليه وسلم - بدياتهم.