ابن عيينة: عن ابن أبي خالد، عن مولى لآل خالد بن الوليد، أن خالدا قال: ما من ليلة يهدى إلي فيها عروس أنا لها محب أحب إلي من ليلة شديدة البرد، كثيرة الجليد في سرية أصبح فيها العدو.
يونس بن أبي إسحاق: عن العيزار بن حريث قال: قال خالد: ما أدري من أي يومي أفر: يوم أراد الله أن يهدي لي فيه شهادة، أو يوم أراد الله أن يهدي لي فيه كرامة.
قال قيس بن أبي حازم: سمعت خالدا يقول: منعني الجهاد كثيرا من القراءة ورأيته أتي بسم، فقالوا: ما هذا؟ قالوا: سم. قال: باسم الله. وشربه. قلت: هذه والله الكرامة، وهذه الشجاعة.
يونس بن أبي إسحاق: عن أبي السفر قال: نزل خالد بن الوليد الحيرة على أم بني المرازبة، فقالوا: احذر السم لا تسقك الأعاجم، فقال: ائتوني به، فأتي به، فاقتحمه وقال: باسم الله، فلم يضره.
أبو بكر بن عياش: عن الأعمش، عن خيثمة، قال أتي خالد بن الوليد برجل معه زق خمر، فقال: اللهم اجعله عسلا، فصار عسلا.
رواه يحيى بن آدم، عن أبي بكر، وقال: خلا بدل العسل، وهذا أشبه، ويرويه عطاء بن السائب عن محارب بن دثار مرسلا.
ابن أبي خالد: عن قيس، قال: طلق خالد بن الوليد امرأة، فكلموه، فقال: لم يصبها عندي مصيبة، ولا بلاء، ولا مرض ; فرابني ذلك منها.
المدائني ; عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: قدم أبو قتادة على أبي بكر، فأخبره بقتل مالك بن نويرة وأصحابه. فجزع، وكتب إلى خالد، فقدم عليه، فقال أبو بكر: هل تزيدون على أن يكون تأول، فأخطأ؟ ثم رده، وودى مالكا، ورد السبي والمال.
وعن ابن إسحاق قال: دخل خالد على أبي بكر، فأخبره واعتذر، فعذره.