حميد بن هلال: عن أنس: نعى النبي - صلى الله عليه وسلم - أمراء يوم مؤتة فقال: أصيبوا جميعا ثم أخذ الراية بعد سيف من سيوف الله خالد. وجعل يحدث الناس وعيناه تذرفان.
إسماعيل بن أبي خالد: عن قيس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما خالد سيف من سيوف الله صبه على الكفار.
أبو إسماعيل المؤدب: عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن ابن أبي أوفى، مرفوعا بمعناه.
وجاء من طرق عن أبي هريرة نحوه.
أبو المسكين الطائي: حدثنا عمران بن زحر، حدثني حميد بن منيب قال: قال جدي أوس، لم يكن أحد أعدى للعرب من هرمز، فلما فرغنا من مسيلمة أتينا ناحية البصرة، فلقينا هرمز بكاظمة، فبارزه خالد فقتله، فنفله الصديق سلبه، فبلغت قلنسوته مائة ألف درهم، وكانت الفرس من عظم فيهم، جعلت قلنسوته بمائة ألف.
قال أبو وائل: كتب خالد إلى الفرس: إن معي جندا يحبون القتل كما تحب فارس الخمر.
هشيم: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك، فقال: اطلبوها. فلم يجدوها، ثم وجدت فإذا هي قلنسوة خلقة، فقال خالد: اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحلق رأسه، فابتدر الناس شعره، فسبقتهم إلى ناصيته، فجعلتها في هذه القلنسوة، فلم أشهد قتالا وهي معي إلا رزقت النصر.
ابن وهب: عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن الحارث: أخبرني الثقة أن الناس يوم حلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابتدروا شعره، فبدرهم خالد إلى ناصيته، فجعلها في قلنسوته.
ابن أبي خالد: عن قيس، سمعت خالدا يقول: لقد رأيتني يوم مؤتة اندق في يدي تسعة أسياف، فصبرت في يدي صفيحة يمانية.