الواقدي: حدثنا عمر بن عبد الله بن رياح، عن خالد بن رياح، سمع ثعلبة بن أبي مالك يقول: رأيت عمر بقباء، وإذا حجاج من الشام، قال: من القوم؟ قالوا: من اليمن ممن نزل حمص، ويوم رحلنا منها مات خالد بن الوليد. فاسترجع عمر مرارا، ونكس، وأكثر الترحم عليه، وقال: كان - والله - سدادا لنحر العدو، ميمون النقيبة. فقال له علي: فلم عزلته؟ قال: عزلته لبذله المال لأهل الشرف وذوي اللسان، قال: فكنت عزلته عن المال، وتتركه على الجند، قال: لم يكن ليرضى، قال: فهلا بلوته؟.
وروى جويرية، عن نافع، قال: لما مات خالد لم يدع إلا فرسه وسلاحه وغلامه، فقال عمر: رحم الله أبا سليمان، كان على ما ظنناه به.
الأعمش: عن أبي وائل قال: اجتمع نسوة بني المغيرة في دار خالد يبكينه، فقال عمر: ما عليهن أن يرقن من دموعهن ما لم يكن نقعا أو لقلقة.
قال محمد بن عبد الله بن نمير، وإبراهيم بن المنذر، وأبو عبيد: مات خالد بحمص سنة إحدى وعشرين.
وقال دحيم: مات بالمدينة.
قلت: الصحيح موته بحمص، وله مشهد يزار. وله في " الصحيحين " حديثان، وفي مسند بقي واحد وسبعون.