ومن الموصوفين بالحسن: الفضل بن عباس وقدم المدينة بعد الفتح. وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس، وأجمل قريش، وكان ريحانته الحسن بن علي يشبهه.
الليث، عن يزيد، عن أبي الخير، عن منصور الكلبي: أن دحية خرج من المزة إلى قدر قرية عقبة من الفسطاط، وذلك ثلاثة أميال في رمضان، ثم أفطر، وأفطر معه ناس، وكره الفطر آخرون، فلما رجع إلى قريته، قال: والله لقد رأيت اليوم أمرا ما كنت أظن أني أراه: إن قوما رغبوا عن هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه - يقول ذلك للذين صاموا- ثم قال عند ذلك: اللهم، اقبضني إليك.
أخرجه أبو داود.
وصح أن صفية وقعت يوم خيبر في سهم دحية، فأخذها النبي - صلى الله عليه وسلم- منه، وعوضه بسبعة أرؤس.
قال خليفة بن خياط: في سنة خمس بعث النبي - صلى الله عليه وسلم- دحية إلى قيصر.
قلت: كذا قال. وإنما كان ذلك بعد الحديبية في زمن الصلح، كما ذكره أبو سفيان في الحديث الطويل الذي في " الصحيح ". ولدحية، في " مسند " بقي ثلاثة أحاديث غرائب.