أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: كان القواريري لا يحدث عن روح، وأكثر ما أنكر عليه تسعمائة حديث حدث بها عن مالك سماعا.
قال أبو داود: وسمعت الحلواني يقول: أول من أظهر كتابه روح بن عبادة وأبو أسامة، قال عقيب هذا أبو بكر الخطيب يعني أنهما رويا ما خولفا فيه! فأظهرا كتبهما حجة لهما على مخالفيهما، إذ روايتهما عن حفظهما موافقة لما في كتبهما، قال: وروح كان بصريا، قدم بغداد، وحدث بها مدة طويلة، ثم انصرف إلى البصرة، فمات بها وكان كثير الحديث، صنف الكتب في السنن والأحكام، وجمع التفسير، وكان ثقة.
وقال أحمد بن الفرات: طعن على روح بن عبادة اثنا عشر أو ثلاثة عشر، فلم ينفذ قولهم فيه.
قال علي بن المديني: ذكر عبد الرحمن بن مهدي روح بن عبادة، فقلت: لا تفعل، فإن هنا قوما يحملون كلامك، فقال: أستغفر الله، ثم دخل، فتوضأ - يذهب إلى أن الغيبة تنقض الوضوء.
وقيل: إن عبد الرحمن تكلم فيه: وهم في إسناد حديث.
وهذا تعنت، وقلة إنصاف في حق حافظ قد روى ألوفا كثيرة من الحديث، فوهم في إسناد، فروح لو أخطأ في عدة أحاديث في سعة علمه، لاغتفر له ذلك أسوة نظرائه، ولسنا نقول: إن رتبة روح في الحفظ والإتقان كرتبة يحيى القطان، بل ما هو بدون عبد الرزاق، ولا أبي النضر.
وقد روى الكناني عن أبي حاتم الرازي قال: روح لا يحتج به.
وقال النسائي في " الكنى " وفي أثناء كتاب العتق: ليس بالقوي.
قال خليفة ومطين: مات سنة خمس ومائتين. زاد غيرهما فقال: في جمادى الأولى. ووهم الكديمي، فقال: مات سنة سبع.