وروى عباس، عن يحيى بن معين، قال: سالم والقاسم حديثهما قريب من السواء، وسعيد بن المسيب - أيضا - قريب منهما، وإبراهيم أعجب إلي مرسلات منهم. قال عباس: قلت ليحيى: فسالم أعلم بابن عمر أو نافع؟ قال: يقولون: إن نافعا لم يحدث حتى مات سالم.
وقال البخاري: لم يسمع سالم من عائشة.
وقال النسائي في حديث الزهري، عن سالم، عن أبيه مرفوعا " فيما سقت السماء العشر. . " الحديث: ورواه نافع عن ابن عمر قوله، قال: واختلف سالم ونافع على ابن عمر في ثلاثة أحاديث ; هذا أحدها.
والثاني:" من باع عبدا له مال " فقال: سالم عن أبيه مرفوعا. وقال: نافع عن ابن عمر قوله.
وقال: سالم عن أبيه مرفوعا: " يخرج نار من قبل اليمن. . " ورواه نافع عن ابن عمر، عن كعب قوله. قال: وسالم أجل من نافع، وأحاديث نافع أولى بالصواب.
وقال ابن سعد كان سالم ثقة، كثير الحديث، عاليا من الرجال ورعا.
قال أبو ضمرة الليثي: حج هشام بن عبد الملك في سالم بن عبد الله، فأعجبته سحنته، فقال: أي شيء تأكل؟ فقال: الخبز والزيت. قال: فإذا لم تشتهه؟ قال: أخمره حتى أشتهيه. فعانه هشام، فمرض ومات، فشهده هشام وأجفل الناس في جنازته فرآهم هشام فقال: إن أهل المدينة لكثير. فضرب عليهم بعثا أخرج فيه جماعة منهم، فلم يرجع منه أحد، فتشاءم به أهل المدينة، فقالوا: عان فقيهنا، وعان أهل بلدنا.
قال جويرية بن أسماء: حدثني أشعب الطمع، قال: قال لي سالم: لا تسأل أحدا غير الله تعالى.
وقال فطر بن خليفة: رأيت سالم بن عبد الله أبيض الرأس واللحية.
وقال معن بن عيسى: حدثني خالد بن أبي بكر، قال: رأيت على سالم قلنسوة بيضاء، وعمامة بيضاء يسدل منها خلفه أكثر من شبر.
قال أيوب السختياني: أتينا سالم بن عبد الله وهو في قميص وجبة قد اتزر فوقها.