قال الحافظ ابن عساكر: قدم سالم الشام وافدا على عبد الملك ببيعة والده له، ثم قدم على الوليد، ثم على عمر بن عبد العزيز.
قال يحيى بن سعيد: قلت لسالم في حديث: أسمعته من ابن عمر؟ فقال: مرة واحدة! أكثر من مائة مرة.
قال همام، عن عطاء بن السائب: دفع الحجاج رجلا إلى سالم بن عبد الله ليقتله، فقال للرجل: أمسلم أنت؟ قال: نعم: قال: فصليت اليوم الصبح؟ قال: نعم، فرد إلى الحجاج، فرمى بالسيف، وقال: ذكر أنه مسلم، وأنه صلى الصبح، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" من صلى الصبح فهو في ذمة الله " فقال: لسنا نقتله على صلاة، ولكنه ممن أعان على قتل عثمان، فقال: هاهنا من هو أولى بعثمان مني. فبلغ ذلك ابن عمر فقال: مكيس مكيس.
قال ابن عيينة: دخل هشام الكعبة، فإذا هو بسالم بن عبد الله، فقال: سلني حاجة. قال: إني أستحيي من الله أن أسأل في بيته غيره. فلما خرجا قال: الآن فسلني حاجة، فقال له سالم: من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة؟ فقال: من حوائج الدنيا. قال: والله ما سألت الدنيا من يملكها، فكيف أسألها من لا يملكها.
وكان سالم حسن الخلق، فروي عن إبراهيم بن عقبة، قال: كان سالم إذا خلا حدثنا حديث الفتيان.
وعن أبي سعد قال: كان سالم غليظا كأنه حمال. وقيل: كان على سمت أبيه في عدم الرفاهية.
حماد بن عيسى الجهني، حدثنا حنظلة، عن سالم، عن أبيه، عن عمر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مد يديه في الدعاء، لم يرسلهما حتى يمسح بهما وجهه.